يحتوي الجسم البشري على أكثر من 600 عضلة, و تلعب العضلات دوراً حيوياً هاماً متعدد الوظائف فهي تنتج الحرارة الداخلية وتحرك الطعام خلال الجهاز الهضمي, وتضخ الهواء في الرئة, وتجعلنا نتحرك و نجري و نتكلم.

وتنتهي الحياة عندما تتوقف العضلة القلبية ( القلب )عن الخفقان, ويخفق القلب 2500مليون مرة على مدى حياة متوسطها سبعون عاماً, وبالجسم البشري أنواع مختلفة وعديدة من العضلات.






1- العضلات المخططة: وتشبه حزمة من الخيوط( الألياف ) الرفيعة كالشعر, فيها خطوط عرضية, والعضلات المخططة هي عضلات الرأس والجذع و الأطراف, ويسمى هذا النوع من العضلات بالعضلات الإرادية, لأننا نستطيع تحريكها بإرادتنا عن طريق أوامر تنقل إليها عن طريق المخ.






2- العضلات الملساء: وتتكون من ألياف مستطيلة ليس فيها خطوط عرضية, وهذ العضلات لا تتصل بالهيكل العظمي مثل العضلات المخططة, ولكنها تحيط بجميع الأعضاء المجوفة مثل الأمعاء والقصبة الهوائية والأوعية الدموية. وهذا النوع من العضلات يطلق عليه بالعضلات اللاإرادية, لأننا لا نستطيع أن نتحكم بها.









3- العضلة القلبية أو القلب: وهي أهم عضلة في الجسم بأجمعه, والقلب لا يتكون من أي من العضلات الملساء أو المخططة, ولكنه يتألف من ألياف عضلية مرتبة ومتشابكة بطريقة معقدة. و من مزايا القلب أنه عضلة على درجة غير عادية من القوة, لأن عليها أن تعمل عملاً شاقاً وبطريقة مستمرة دون أن تستريح أبداً.






كيف تعمل العضلات:






تعمل العضلات جميعاً بالطريقة نفسها مهما كان نوعها, وذلك عن طريق التقلص( الإنقباض ), وعندما تتقلص العضلة يقل طولها بمقدار الخمس تقريباً من طولها الكلي.












وجميع العضلات سواء كانت مخططة أو ملساء, إرادية أو غير إرادية, لا تتقلص إلا إذا نبهت, و التنبيه هو عبارة عن رسالة تمرر إلى العضلة عن طريق الأعصاب, وعندما تنقل الأعصاب أمراً إلى العضلة, تتحول الطاقة الكيميائية( المادة الغذائية الموجودة في الخلية ) إلى طاقة ميكانيكية ( عمل ), وهذا التحول معقد جداً حتى إن العلماء أنفسهم لا يفهمونه تماماً. فسبحان الخالق العظيم الذي قال في كتابه العزيز ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ).