تقع مدينة بولوكوين على طريق الشمال الرئيسي كآخر محطة قبل التوغل نحو حدود زيمبابوي وذلك في مقاطعة ليمبوبو ، الأفقر في جنوب أفريقيا. وتغطي حشائش السافانا مقاطعة ليمبوبو مثل مقاطعة مبومالانجا.
ويصطبغ كل شئ بالقدم في بولوكوين ، التي تعني "المكان الآمن" وتسكن أشجار الباوباب ، الأضخم في أفريقيا ، الطرق الخضراء في ليمبوبو ، التي تشترك في الحدود مع بوتسوانا وزيمبابوي وموزمبيق.
وبعد إعلانها تراثا إنسانيا ، تتولى حديقة "مابونجوبوي" الوطنية حماية المكان الذي تم فيه إرساء مملكة السكان الأصليين المتطورة التي حملت ذات الاسم ، قبل ألف عام وتاجرت في الذهب والعاج مع دول نائية للغاية مثل الصين.
ويصعب على المدينة التي أطلق عليها اسم بولوكوين ، والبالغ عدد سكانها نصف مليون نسمة ، أن تقدم الحياة المدنية الصاخبة في جوهانسبرج أو كيب تاون ، لكن قربها من أكثر مناطق الغابات في البلاد يمنح إمكانية تنظيم رحلات "سفاري" سريعة إلى المحميات الطبيعية.
وخلال كأس العالم 2010 سيستضيف استاد بيتر موكابا ، الذي يحمل اسم الزعيم الراحل لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي ، أربع مباريات في الدور الأول (دور المجموعات) وهو ملعب جديد تماما لكنه مستلهم من الأرض العتيقة التي نبت فيها فمدرجاته التي تسع 45 ألف متفرج محاطة بأربعة أبراج ، على شكل أشجار الباوباب الضخمة.